الأحد، 12 أكتوبر 2008

عَائد لكي أرى أُمّي....

عَائد لكي أرى أُمّي....


تأتي إلى البيتِ الذي سُرقت نوافذهُ
أمام البحرِ في الحربِ الأخيرهْ ،...

تبكي وتغسلُ بالدموعِ
غصون داليتي ،
وتسألُ عن جدارٍ قد هوى
في ليلةِ الجرحِ الأسيرهْ ،....

وأنا أراها في الصباحِ
وحين أذكرُ ما تناثرَ من نواحٍ
قرب حيٍّ ههُنا
أهوي ،
كأنّي في صراعِ النّارِ
عدتُ لكي أرى أُمّي
هُناكَ لكي أُقبّل وجهها
كالطيرِ في سفحِ المنافي
يشتهي وجهَ الربيع
وعدتُ من صحراءِ أسفاري
ومن نفسي إلى حلمِ الزّيارهْ ،...

ماذا تغيّرَ في هدوءِ الليلِ؟؟
في وجعِ السّماءِ
وفي صدورِ النّاسِ
من ألمٍ كصوتِ الرّيحِ
حين بكتْ على وردِ البيوتِ
وطارَ قلبُ النّهرِ
صاحتْ قطرةُ الدمعِ الكبيرهْ ،:
أين المدائنُ ؟
أين عكّا والجليلُ ؟
وعدتُ من طرقِ الضّبابِ
إلى مطارِ الغيبِ
حيثُ أطيرُ في وهجِ الغيومِ
لكي أراها،
باحثاً عن ذكرياتٍ
لمْلمَتْها من رمادِ الحربِ
عن صورِ المكانِ
وعن حروفِ الخاطرهْ ،....

في شهوةِ الأحلامِ
كي يبقى لها قمري الضئيلُ
وحولها ،
أُمّي وما نطقتْ بهِ أشعاريَ الأُولى
وما باحتْ بهِ أفكاريَ الأُولى
على ورقٍ يُناديها
ويصمتُ كلّما غابتْ ،
وعادتْ مع نسيمِ الذاكرهْ ،.

شعر: باسل عبد العال
5/9/2008
صباح الجمعه

ليست هناك تعليقات: