الجمعة، 10 أكتوبر 2008


خارج الأحلام

لا أجد نفسي خارج الأحلام كلما فكرتُ في الحلمِ الذي يراودُني في لحظة الفجرِ ، لقد كنتُ في الليلِ أُرددُ كالببغاءِ ما يتلوهُ الألم عليَّ ، إن فكرتُ ضعتُ في كحلِ الخيالِ وإن كتبتُ وجدتُ البحر في يدي ، من أنا في الظلامِ الواضحِ كالصحراءِ في الريحِ الطليقةِ يا أمّي اذكريني لأكشف نفسي فوق السرير الصغير حيث أنام وينامُ ظلُّ الحلم قربي ، يظهر ويختفي كأشكالِ الغيومِ في زرقةِ السماءِ ويحملني فأنشدُ : سوف أكتبُ حتى ينهضُ الحب في نبضِ الزمانِ ويخضرُّ المكان كصفِّ النخيلِ على حدودِ الطريقِ الممتدِّ من الصحراءِ إلى البحرِ حيث نفسي تنصتُ إلى نفسها وتسألُ : كيف يبدأُ سرُّ الحب في دفتر الذكرياتِ ؟ وتصرخُ نفسي في المجهولِ ، اتركني لأرى ضوء النهارِ في جسدي المتناثرِ ، سوف أكتبُ صورة الحلم حتى ألمسهُ ويلمسني كأصابعي ، يا أيُّها الحلم الصغير إلتصق بي لأحيا في صباحٍ ربيعيٍّ يصنعُ فسحة الفرح الأول داخلي فأنا في ساعةٍ ثكلى أحاربها بالقصيدةِ والمعنى لأهزمها وتنتصرُ المفردات على وجعٍ آتٍ يغزو الروح ويفرغها ،
لأنني مؤمنٌ بعشقِ الحياة رسمتُ القمر على إحدى صفحاتِ الروايةِ ورحتُ أجلسُ قرب النهرِ حيثُ صورة الماضي وأيام الطفولة ، هل سينساني النهرُ ؟ يا نهرُ كما وعدتُك بأن أراك سأراك في قلبي وفي الحلم الكبير ومع شروقِ الشمسِ قرب البيتِ الصغيرِ وحواجز الجنود على كل جهاتِ البيتِ ، سوف أكتبُ لأجد ذاتي في ألقِ النورِ يسطعُ هُنا وهُناكَ وأُمنيتي في دربِها الصاعدِ إلي صُبحٍ جديدْ.

باسل عبد العال
30/7/2008
مساء الأربعاء

ليست هناك تعليقات: