الأحد، 12 أكتوبر 2008

فجر الحكاية


تختارُ درباً ،
كالحصانِ يطيرُ في قلقِ الخيالِ
إلى السفوحِ
وشمسِنا ،
حين الحنينُ يراودُ الروح الجريحةُ والهوى
يا سيّد المعنى
وَيا أُفق الحكايةِ
حين تغزوها الرياحُ
وأرضنا ،
تختارُ درباً
تسلكُ المنفى
وَتصنعُ من كلامِ البحرِ
صورةَ نورسٍ
تحت الغروبِ وفوق أحلامِ القمرْ ،...
عكّا تبدّلُ وجهها
وتحنُّ للكلماتِ في ألقِ الروايةِ
أنت فارِسُها
وأنت تسيرُ في طُرقِ الحياةِ
إلى السماءِ
على تلالِ الأرضِ
تبلغُ زهوَها ،
عبروا هناكَ ومن جهاتِ الضوءِ
ساروا ،
كيف كانوا في حريقِ البيتِ ؟
تكتبهمْ وترسمُ في الثرى
ناي المطرْ ،
ما زلت تنشدُ في الحروبِ
ملاحم الحبّ العريقةِ
تسألُ الغيم البعيدِ
وعن ضبابٍ في الزمانِ
وليلُ مجزرةٍ
يقيمُ على خرائِطنا
فأين النجمُ في غبشِ الحقيقةِ ؟
أين مرآة المكان ؟
ونحنُ ننزفُ والوصايا
ما تزالُ
وما يزالُ الزّهرُ ينبتُ في الحديقةِ
تحت زخّات المطرْ ،...
انهض إلى الفجرِ الجديدِ
نراكَ فينا ،
بينَ أيدينا ،
شهيد الفكرة الحبلى
وطيّرْ في الفضاءِ
هُناكَ حيثُ تدقّ أجراسُ الكنيسةِ
للعصافيرِ الصغيرةِ
واسمكَ المحفور في الزيتونِ
خذ أحلامنا
واركبْ حصان الرّيحِ
في الرّيح الطّليقةِ
حيثُ تبتسمُ السهول لقدسِها
طيّرْ يمام اللونِ بالألوانِ والمعنى
يصيحُ الوقتُ فينا
يا شهيد الفكرة الأولى
ويا رمز الولادةِ
في الكتابةِ
حين تولدُ في الرّبيعِ
ونشتهي وجه الحجرْ ،...
قلنا كلامُكَ كالسّنابلِ والنّدى
قلنا نداءكَ كالصّلاةِ
فقلْ لنا...
كيف انطلقتَ ؟
وسال حبرُكَ بالزنابقِ وانتصرْ ، ...

9/7/2008

ليست هناك تعليقات: