الخميس، 9 أكتوبر 2008


لو كنّا معاً
ناديتُ من جهة الرياحْ ،
الى الصديق الشاعر هشام يعقوب
أين السبيلُ إليكَ ؟
أين الضوءُ
في رئةِ الصباحْ ؟
فتعالَ في الحلمِ الأخيرِ
لكي نعود إلى القصيدةِ والصّياحْ ،
ناديتُ من جهةِ الرياحْ ،
كلماتنا فينا
كأرضٍ لا تموتُ من الحرائقِ والجراحْ ،
هيّا إلى النّهر البعيدِ
لنرسم الذكرى الجديدةِ
يا شقيقي في متاهتِنا
وفي صيفٍ سيأتي
نحو عاصفةِ الشتاءِ
إلى غدٍ
من بقعةِ النورِ المقدّسِ والحياةِ
إلى فضاءٍ مشمسٍ
فوق المخيمِ والنواحْ ،
ناديت من جهةِ الرياحْ ،
وأنا أصيحُ إليكَ
لو كنّا معاً .
/6/2008
أبوظبي

فراغٌ من أجلِ الكلام
أنبشُ في جسدي
ذات مساءٍ
لأرى ما سوف يشعُّ
على جدرانِ الروحِ
وينهضُ في غيمِ الشارعِ قربي
حينَ أسيرُ
وحينَ أطيرُ ورائي ،
يا جسدي
ما يظهر داخل نَفسي ؟
ما يصقُلني ؟
وحدي يضربُني البرقُ
كأنّي حجرٌ في أُفقِ البحرِ
وتنكرني الأشياءُ
أخافُ لأنّي لا أشعرُ بالرّيحِ
على مرآتي
أين أنا ؟
خلف سرابي ،
كيف تناثر منّي وحيُ الضوء ؟
وأبقى أكتشفُ الجرح
كطفلٍ يلعبُ في موجِ الكلماتِ
يعرّي رمل جنونهِ
يصرخُ : خذني نحو قصورِ الشمسِ
لأصعدَ أو أكبرَ في دربِ الصحراءِ بعيداً ،
أرسمُ نهراً
وأسمّيهِ كتابي
أعبرُ فوق نخيلٍ
علّمني سرّ النجمِ على صورةِ كوني
أحفرُ أرضاً
وأُسمّيها رايةُ رعدٍ في صدري ،
أبحثُ خارج صوتي
ماذا يحدثُ ؟
كنتُ أُحلّقُ كالنّسرِ
وصرتُ أُنادي
بين تفاصيلي والدّهرِ
إلى حُلمٍ
يلْمعُ في المجهولِ ،
تعالي ،
لأجدكِ معي في زنزانتي قبري
بين سؤالي ووجودي
عن إسمٍ لا يُمحى
عن قلبٍ لا يكسرهُ الليلُ
تعالي ،
أنتِ خُلودي ،
وأنا الطالعُ من ألمٍ يحسُرني،
في ماءِ خيالٍ لا أعرفهُ
يموجُ بعاصفةِ النّارِ
يكادُ يصيرُ خُطايَ
ويحرقُني ،.
4/7/2008 ابو ظبي
في فصلِ الشتاءِ
فصلُ الشتاءِ
يُذكّرُ الأحلام فيها
حين كنّا قرب بحرٍ في المدينةِ
حيثُ ريحٍ تخطفُ المنديلَ من يدِها
وتذهبُ في فضاءِ الموجِ ،
في فصلِ الشتاءِ
أقولُ للمطرِ الذي يبكي
على وجهي
تعالَ لكي أراها
كي أُعانق في الوجودِ كلامها
بين الغروبِ على شُعاعٍ
مثل أشكالِ الصباحِ
ووجهها ،
كم أنتِ لي
إن قلتُ في نفسي
أُحبُّكِ ههُنا
إن قلتُ في الحُلمِ الدفينِ
أراكِ في ظلِّ الشتاءِ
وفي صراخِ النّايِ
في وجعِ الرياحِ
أُحبُّ صوتكِ حين يقْرأُ سورتي
كالضّوءِ يأتي
من شروقِ الشمسِ
من زمني
إلى أُفقٍ يغنّي حولنا
من أنتِ
في فصلِ الشتاءْ ؟

31/7/2008
صباح الخميس
قصيدة الصبح
يأخُذُني في صوتِ الروحِ
ويأخذُ حلْمي
صوب كلامِ الريحِ نقيّاً
كالعُشبِ على وادٍ
ما شكلُ الفجرِ؟
وما صوتي في الفجرِ الطالعِ
في الصحراءِ وحيداً ،
أصرخُ في الظلِّ
كأنّي أتبعُ صوت النّايِ
هُناكَ ويركضُ خلفي
كالبرقِ ...
على غيمٍ يخلقُ في الشِّعرِ
تواريخي
نحو ظلامٍ يأتي
يهتفُ : أكتبْ إسمكَ فوق النخلِ
لكي تدركُ معنى الكلماتْ ،
في فرحٍ
يرشِدُ وحيَ الضوءِ
ويهتفُ ثانيةً : أنظرْ لترى في الرملِ المنثورِ
خُطاكَ تطيرُ
إلى خيلٍ تبحرُ ،
إلى قلقٍ ينزفُ ،
حين يراودُني وجهُ أبي
وهو يُناديني
من كلماتٍ
وتشعُّ على أوراقي نجمةُ أمّي
تسحبُني نحو حضورٍ
قرب النّهرِ
هُنا في البعدِ الضّائعِ
هل ما زالَ النهرُ يُغنّي ؟
والدّربُ الممتدّ إلى بيتي
صوب ضَبابٍ
يصعدُ فوق غصونِ التينِ
وهلْ ما زالَ البحرُ
يغيّرُ لون الغيمِ
وراء الجسرِ ؟
سأبحثُ في صمتِ الفجرِ
على أسئلتي ،
وعلى أمنيتي ،
في شعرٍ علّمني
كيف يُدوّنُ في الحربِ
هواء الحبِّ ،
وعلّمني ما سوف يُدثّرُني
في هذا الصبحْ ،.
شعر : باسل عبد العال
صباح الجمعه 22/8/2008

ليست هناك تعليقات: